فليذهب كل متهم للقضاء ,, و كل من اجرم الي مزبلة التاريخ
نقول بوضوح:
* البشير ليس السودان .. و الوطن قد كان و سوف يكون
* الحل في الإنتقال العاجل لدولة الديمقراطية و القانون و رد حقوق شعب دارفور
*البشير و المؤتمر الوطني لا يملكون حلا ، بل سيواصلون توسيع الازمة
* البديل يوجد : خارج إطار المؤتمر الوطني بإنجاز التحول الديمقراطي و تطوير صيغة نيفاشا
.. وصدق من قال إن الامور بأسبابها ، و النتائج بمقدماتها. إنه ذلك الإنقلاب المشؤم في 30 يونيو 1989 ، وهي المحصلة النهائية لجرائم و اطماع جماعة الجبهة الاسلامية وصنوها الحاكم اليوم باسم
المؤتمر الوطني .
الان قد وصلت بلادنا الي شفا الهاوية ، و صار رئيسها - رئيس الامر الواقع - ، مُلاحقا جنائيا ( و فاقدا
حتى لتلك الشرعية الزائفة) ، بينما طاقمه الحزبي – الحكومي يرقص في عبث (رقصة الصحاف السقيمة)
.. ذلك التدليس و غياب العقل ، الذي لخصته دراما الساعات الاربعة بين آخر الاكاذيب المذاعة فضائيا و بين و صول الفرقة الثالثة مُشاة و جحافل الاطلسي الي قصر الرئاسة في بغداد.
.. " إنها رقصة الموت التي تدق طبولها الآن في خرطوم حكومة الإنقاذ المنهارة علي كافة الاصعدة "
بصدور القرار الاممي – التراكمي 1953/2005 ، و الذي بدأ بموجبه (لويس اوكامبو) اشغاله القانونية – الاحترافية الدقيقة ، فقد تأكد بأن السودان قد صار في مدى بصر الشِرعة و القانون الدولي ، و في قلب عاصفة التطورات العالمية و الاقليمية . غير أن جهلاء المؤتمر الوطني ، مدمني النهب و (الاستهبال) ، قد حسبوا الامر مجرد مآرب بترولية ، و بعضا من الاعيب السياسة الدولية ، حسبوه بقول اهل السودان ، ( لعبا .. شليل ، ترتارا و قيرا ) ، فواصلوا علي المدي 2005 – 2008 :
- القتل المفتوح و القاصد عرقيا ، الطرد و التهجير و نزع الاراضى بالقوة و إعادة التوطين وفقا لخارطة عرقية مرسومة و جاهزة
- الاغتصاب الواسع المنظم للنساء و الصبايا بهدف الإبدال الإثني – الديموغرافي
- حرق القري و المزارع ، و إهلاك السائمة و تسميم الآبار ، ودك المدارس و المساجد و فوق ذلك منع وصول الأغاثة للمعتصمين بالمعسكرات و الملاذات الآمنة
- الألتفاف علي اتفاقية نيفاشا و ابوجا و القاهرة ، و ضرب كل فرص التحول الديمقراطي الحقيقي
بل مواصلة القمع و الملاحقة و تقييد الحريات و اطلاق ماكينة الاستبداد الحزبي و الامني
.. و للحق ، فإن ما فعلته جماعة الاستعلاء الايدلوجي – العرقي الحاكمة في الخرطوم بحق الفور
و الزغاوة و المساليت و بقية القبائل ذات الاصل الافريقي ، قد فاق ما فعله الانكشارين الاتراك في حق الارمن ، و بز ما إرتكبه الهوتو من تطهير و إمحاء عرقي في حق التوتسي برواندا !
عبر ثلاث سنوات من الرصد الدقيق ، و التقصي الصبور ، و إقامة الادلة الحاسمة – الداعمة ، والتي
تراجعت و إنفضحت امامها كل التغطيات و المناورات و جرائم التقتيل الخفي المنظم ، لم يجد (أوكامبو) صعوبة في :
- تسمية ما يجري بانه إبادة بشرية صريحة ، و جرائم حرب في اسطع و ابلغ صورها
- حشد (اوكامبو) اكبر قدر من الشهود الخلوص – العدول ( من بين المئات إختار 180 شاهدا فقط ) ، و جهز ارتالا من الوثائق و الصور و التقارير الدامغة
إذن قضية اوكامبو مع البشير هي قضية جنائية من الطراز الاول غير المسبوق دوليا !
.. و لو اراد علي عثمان و قوش و سبدرات و جوقة المنتفعين ، و اتباع بن لادن المتمترسين في بعض الفضائيات و الصحف القول بان السودان ليس عضوا في محكمة و إتفاقية روما ، و إنها قضية سياسية ، و استهداف لاسد العروبة و الاسلام (الانقلابي عمر البشير) ، و لماذا لا يلاحق اوكامبو بوش و بلير .. ، فإنه و للحق سيكون ذلك نفس التاريخ الذي يعيد نفسه منتقلا من وادي الرافدين الي وادي النيل الجنوبي ليسطر المأساة و المهزلة معا .
الان قد جد الجد في ساحة الصراع الوطني – السياسي ، و صار واقع السودان مفتوحا
علي كل الإحتمالات ، و مع ذلك فالحق ابلج و الباطل لجلج ، و كل نفس بما كسبت رهينة . سيناور البشير و لن يتنازل ، سيواصل المؤتمر الوطني القتل و النهب و القمع و التحضير لتزوير الانتخابات ليقول البشير لباكي مون و اكامبو : هاهو الشعب معي .
للحق لن يرعوى البشير ، و واهم من ينتظر حلا من داخل معسكر الحكومة ، و في المقابل سيواصل اوكامبو و خلفه الشرعية الدولية و قانونها الماضى زحفه .
.. في هذا المنعطف التاريخي الحاسم بل و الخطير في تاريخ امة السودان ، فإننا ندعو بالصوت العالي الي :
* وحدة كافة قوى المعارضة و التحول الديمقراطي و قوى النضال القومي في جهات البلاد و اطرافها الاربعة ، وطرح برنامجا واضحا و مباشرا و شجاعا للخلاص الوطني
* تجاوز ألآعيب و مناورات المؤتمر الوطني ، و هجر تجمعاته و دعواته ، و بناء مركز موحد قوي و فعال و ذو اثر يومي لقوى الخلاص الوطني
* طرح المخرج البديل من مواقع الشعب و قوى التحول الديمقراطي ، فعقلا و منطقا لا يوجد بديلا او مخرجا بطرف رجل ملاحق جنائيا و منتهكا لمواثيق و اتفاقيات وطنية و دولية و قاضيا سحابة يومه في الكذب و التمرغ في اموال بترول الشعب
.. و قبل كل ذلك و فق كل ذلك تهمنا سلامة و امن شعب دارفور .. نحني راسنا إجلالا و تأدبا امام شيوخه و نسائه و اطفاله و كل مظاليم قوى الهامش ، إذ انه بصبرهم و صمودهم و وضوح رؤيتهم صار ضؤ العدالة و مستقبل دولة القانون متبديا في نهاية ذاك النفق السوداني السحيق ..
المجد لشعب السودان ، لقوى التحول الديمقراطي ، و لكل قائد وطني نزيه و شجاع
ذي بصيرة و مبادرة
التحالف الديمقراطي بامريكا - يوليو 2008
No comments:
Post a Comment