Monday, January 21, 2008

في نعي المناضل الثوري و المؤرخ الجليل

بالامس غيب الموت د. محمد سعيد القدال!
و تظل كلمات د. القدال التي اختارها واصفا بها غياب الشهيد / عبد الخالق محجوب عن ساحات الوطن و العمل النضالي – الثورى ماضية وباقية و جديرة بان نسجلها هنا :
" لن يسوقوا البحر للمنفى و قاع الموج فينا ! "
بالنسبة لرجل في نوعية و هامة و عجينة د. القدال فان البحر العريض يظل هو شعب السودان، و تاريخ امة السودان ..
.. إنه ذلك التاريخ الحافل بالحِراك البشرى لقبائل و عشائر و شعوب السودان، التاريخ الحافل بالصراعات المتواترة عسكريا و سياسيا ، الصراعات المشتعلة لحظة قيام دولة الحلف السناري المؤسس وفقا لوثيقة ( جبل موية ) ، إنها الصراعات المُستمرة والماضية حتى اليوم تحركها مصالح الفئات و الطبقات السودانية و اطماع القوى الاجنبية
إنه التاريخ الذى استهوى د. القدال و شغف به، وكرس حياته لفهمه ، و سبر اغواره لإعادة قراءته وفهمه مجددا علي نحو سودانى علمى جديد متجاوزا محدودية هولت و قصور نعوم شقير
.. التاريخ الذى استهوى د. القدال نجده مُجسد في ملامح تلك الانتفاضات الوطنية - القومية و الجماهيرية علي يد الامام المهدى و البطل السُحينى و السلطان عجبنا ، و زخات مكسيم عبد الفضيل الماظ و إنتفاضة ابريل 1985 .. إنه التاريخ الكامن في دواعى و اسباب و دروس تلك التقهقرات و الهزائم المرسومة في سفوح كررى، و سطوة الكوندومنيوم البريطانى - المصرى ، و تراجع ثورة الشعب في إكتوبر 1964 ، و عثرات نيفاشا و مخاض التحولالديمقراطى..
في كل ذلك ظل محمد سعيد القدال يتنفس هواء السودان وتاريخ امة السودان، بل ظل ياكل ويشرب في عميق التواضع و التبسط وسط ابناء شعبه من قدح محمود ود زايد و ينهل من حكمة الشيخ فرح ود تكتوك ، و يصارع من مواقع الحداثة و المعرفة، و المنبر الاكاديمى ، و من داخل السجون و المنافي ، و في قلب حركة النضال الجماهيري والحزبي ليحول تاريخ السودان من سرد تقليدى رتيب ومغالطات عقيمة تحركها المصالح ، الي علم رصين تحركه القوانين الموضوعية ..
.. اجمالا كانت رسالة الراحل د. محمد سعيد القدال ، هي تحويل التاريخ الي بوصلة هادية في أيدى الكادحين و قوى الثورة السودانية
.. من كتاباتك يا أبا ناظم و نازك نتعلم دروس الحياة و حكمة التاريخ ، و من سيرتك العطِرة نستقي و نفهم اشتراطات و مشاق و تبعات الصراع السياسي السوداني بحجمه الكبير و ليله الطويل .. و منك ايضا نستمد الامل و فضيلة الايمان بالشعب و تاريخ الامة
نم غريرا بجانب رفاقك من كوكبة الشهداء و الراحلين.. حار عزاؤنا لقوى الثورة السودانية في المهاجر وداخل الوطن العزيز
التحالف الديمقراطى بامريكا ... يناير 2008
His narrative of the Sudanese history was always based on the careful examination of the socio-economic condition and class structure of Sudanese society. At the same time, his way of analysis was never mechanical, and he vividly demonstrated the dynamic process of interactions between different social forces and areas which constituted Sudan. He was also keen on the point that a historian should present a comprehensive picture, and this attitude later developed into his another important book, “The Modern History of the Sudan”, the first full-fledged history of modern Sudan written in Arabic by a Sudanese historian.
Prof. al-Qaddal was a simple, modest, and warm-hearted person. Great scholar as he was, he was without any trace of self-conceit. He always sympathized with the weak and the oppressed, and was willing to help his friends.
Yoshiko KURITA
(Professor of the Sudanese History, Chiba University, JAPAN)
January, 2008 posted on www.midan.net

Prof. Kadouda: A great loss for Sudan



التحالف الديمقراطى- الولايات المتحدة الامريكية
من حلفا الى قلوب كل السودانيين
وداعاً فاروق كدودة
ننعى للشعب السودانى وجماهير السودانيين بالولايات المتحدة الامريكية، بعميق الحزن والأسى، العالم والخبير الإقتصادى الدكتور فاروق كدودة والذى بفقده فقدت بلادنا مناضلأ ووطنيا نادر المثال . وهب الفقيد كل عمره لخدمة قضايا الشعب السودانى ، وظل فى أحلك الظروف التى مرت ببلادنا فى مقدمة صفوف المناضلين من أجل العدالة الإجتماعية ، الديمقراطية، السلام والتقدم.
انضم الدكتور كدودة للحزب الشيوعي السودانى بمدرسة خور طقت الثانوية، ومن خلال حبه الصادق وإنتمائه العميق لهذا الوطن ، قدم العديد من المساهمات والآراء الاقتصادية والسياسية المتميزة ليتولى رئاسة اللجنة الاقتصادية للحزب حتى وافته المنية أول امس بلندن. لقد واجه المناضل الجسور كدودة الاعتقال المتكرر والفصل من الخدمة بروح الثورى المقدام الذى يبحث عن حلول جذرية لمعضلات الوطن فى الحرية والتنمية وهو خلف القضبان او مشرد من العمل .
إننا فى التحالف الديمقراطى، فوق الحزن وهذا الفقد الجلل ، نعاهد الفقيد العزيز بان نظل أوفياء لمبادىء العدالة والديمقراطية والتقدم التى عاش وناضل من أجلها . نتقدم بخالص العزاء للشعب السودانى ولأسرته وأصدقائه وطلابه فى كل مكان .
التحالف الديمقراطى -الولايات المتحدة الأمريكية
28/12/2007
Dear Friends,
I have been away from my computer for some days, so I just found out about the passing of Prof. Farouk Kadoda, my good friend and the great love and partner of one of my closest friends--Asma El-Sony.
I am feeling a great deal of grief, but wanted to write and give my condolences to his comrades and friends on this list. I know you will all feeling his passing profoundly. Not only will we all feel it personally, but his death is a great loss to progressives forces in Sudan.
My memory of Farouk will be one of fondness for his wit, his great storytelling, his profound political/economic analyses, and his political commitment. I know he will be remembered by all of us--always.
If there is a heaven, then we surely know that Farouk is there. And while he is there, he will be trying to organize the angels into a union or a party. He will gather them all and keep them up all night, telling them humourous stories and passing on wise saws and modern instances about life in Sudan. When Farouk finishes his first day and retires to his cloud, the angels will all look at each other and say, "Look at this wonderful man ! Perhaps we have been misjudging Sudan all these years."
My deepest condolences to all of us.
Sondra
Professor/Sondra Hale
UCLA
USA

الشفيع خضر: الحزب الشيوعي بلا سكرتير



from: http://www.midan.net/
حوار : درة قمبو
الأحداث 13-11-2007

الدكتور الشفيع خضر هو واحد من قيادات الحزب الشيوعي السوداني وهو أيضا من قيادات ما عرف بالتجمع الوطني، وكان من المشتغلين في مجال العمل التنفيذي في أعلى مؤسساته، وله تاريخ طويل في العمل العام، لكن أكثر ما عرف عن الشفيع هو بحثه المستمر عن قول آراء جريئة وشجاعة قد لا تتسق أحيانا مع خط حزبه، ومع ان الكثير من أعضاء الحزب يعتبرونه رابط أجيال داخل الحزب فهو أيضا من المرضي عنهم من قيادات الحزب التاريخية. وما ان تحين فرصة للحديث عن مؤتمر الحزب العام حتى يشير كثير من المراقبين إليه باعتباره واحد من المهمومين به، وكان هو الأنسب لفتح مضابط حوار حول نشرة صحفية وزعها الحزب الأسبوع
الماضي عن بدء الإجراءات العملية لقيام المؤتمر العام فكان هذا الحوار..

* د. الشفيع.. الحزب الشيوعي مقبل على مؤتمر عام بعد 40 عاماً.. لأي مدى سيكون مهيأ لاتخاذ قرارات حاسمة بالنظر لحجم
القضايا المؤجلة؟
- صحيح ان الحزب لم يعقد مؤتمره العام لفترة طويلة، وصحيح كذلك ما قلناه عن ان الظروف لم تكن مواتية لالتئامه بسبب الظروف التي مرت بها البلاد والخارجة عن إرادتنا، لكن لاحت ثمة أوقات كان يمكن فيها عقده، لكننا تأخرنا في سياق التحضير له، مثل فترة ما بين العامين ( 1985-1989م) والتي كان يمكن قيام المؤتمر فيها، وطبعاً كما تعلمون طيلة فترة عدم انعقاد المؤتمر العام حدثت أحداث كثيرة كان الحزب جزءاً رئيسياً في بعضها مثل انقلاب 1969م وبعده انقلاب 1971م وما تلاهما من حمامات الدماء التي طالت قيادات الحزب وكوادره، لكن على الرغم من القمع الشديد الذي تعرض له الحزب في عهد نظام الإنقاذ لكن كنا عازمون على بدء التحضير للمؤتمر العام بخطوات سريعة، ثم أضيفت متغيرات جديدة أهمها انهيار المعسكر الاشتراكي، مما جعلنا نسرع، فنحن منذ التسعينيات بدأنا ما نسميه المناقشة العامة المتركزة على هذه المتغيرات وكيف سيتعامل معها الحزب، وعملياً فإن التحضيرات للمؤتمر العام أراها انطلقت من حين تلك المناقشات، كما جرت مناقشات هي برأيي الاعمق في تاريخ الحزب واستغرقت وقتاً طويلاً وصيغت في عشرات الأوراق والكتيبات، وكلها منشورة وطالعها الناس علناً، ناقشت تلك الأوراق مستقبل الحزب وشكله التنظيمي وبعضها بحث قضايا نظرية، عموماً خلال العامين الماضيين، كنا نمضي بعمليتين متساويتين وهما ظهور الحزب للعلن مرة أخرى وتكثيف نشاطه وتثبيت أقدامه، وفي نفس الوقت التحضير للمؤتمر العام، حيث شكلت لجان تحضيرية أنجزت عملها وتبقت اللمسات الأخيرة، بالذات في اللجنة الخاصة ببرنامج الحزب التي تعمل في مراحلها النهائية، وبالتالي نحن الآن أمام المؤتمر العام، وأتصور ان ما مررنا به من تجارب منذ المؤتمر العام السابق تؤهله لاتخاذ قرارات هامة، أو على الأقل سيبدأ بذلك وبحجم التحدي الذي يواجهه. لكن، شخصياً لا أتوقع حسم كل القضايا التي ستطرح في هذا المؤتمر بالكامل لأنها كثيرة بالنظر لطول المدة من آخر انعقاد، لكن سيبدأ ذلك وبالتأكيد سنقطع شوطاً كبيراً فيها وسنواصل بعد المؤتمر إلى حين المؤتمر التالي المقدر التئامه حسب النظام الجديد المقترح للحزب بعد عامين أو ثلاثة.
* برأيك ما هي القضايا الأكثر إلحاحاً ولا تحتمل الانتظار للمؤتمر التالي.. ما هي مواضيعكم الملحة؟
المؤتمر سيبت في الخط السياسي للحزب المستند على التقرير السياسي الذي سيقدم في المؤتمر وهو بالمناسبة سينشر على الملأ قبل المؤتمر وسيلعب هذا التقرير دوراً محورياً في النقاش حيث سيتضمن في القرار بشأنه التكتيكات والخط السياسي للحزب في المستقبل، كما سيفصل في موضوع الدستور الجديد، إذ لابد من تجديد على القديم الذي أجيز في العام1967، وكما توجد تغييرات عملية متماشية مع المستجدات وفي هذا الموضوع جرت مناقشات كثيرة وكتبت فيها آراء حتى من خارج الحزب وجميعها منشورة، أيضاً سيقيم أداء قيادة الحزب طيلة الفترة الماضية وهنا أؤكد أننا لن نقيم قيادة واحدة، فقيادة 1969م ذهب كثير منها بالاستشهاد أو الموت الطبيعي أو الاستقالة، والأخيرين هم قليلين، كما خرج جزء كبير في انقسام 1970م وربما هم قرابة نصف اللجنة المركزية وهم بالتحديد 12 من جملة أعضائها الـ32، بحسب دستور الحزب يحق للجنة المركزية تكميل عضويتها، وبالتالي سنناقش أداء أكثر من قيادة، وثمة قضايا كبرى يتعين نقاشها في المؤتمر أهمها فترة نظام مايو وأحداث يوليو، وأعتقد أنه من الضرورة بمكان مناقشتها والتقرير بشأن أداء الحزب فيها، وهي قضايا لابد من تقييمها، كما ستتم دراسة ملخص المناقشة العامة، وهي كيف سيكون الحزب في الفترة المقبلة وكيف ستكون علاقته باطروحاته الأيدلوجية وبالمفاهيم التي ظلت موجودة والتي أصابها التصدع جراء انهيار المعسكر الاشتراكي، كل هذه عمليات سيبتدر المؤتمر حسمها، لكن لا أتوقع حسمها على الفور، لأنها كبيرة وليست بسيطة بأي حال.
* هذا التأجيل إلى متى سيكون..ما هي سقوفاتكم للبت في هذه المواضيع؟
- يمكن لا تؤجل ..لن تؤجل قضايا كبيرة..أتصور أن الانعقاد وإجازة التقرير العام وإجازة البرنامج الجديد وكذا الدستور الجديد هو في حد ذاته يعني حسم (70-80%) من القضايا التي نوقشت في الفترة الماضية، لأن القضايا التي نوقشت في الفترة الماضية عن تجديد الحزب والمرتبطة بانهيار التجربة الاشتراكية وتوصيات اللجان عنها مضمنة في التقرير العام الجديد أو الدستور المقترح أو القيادة الجديدة المتوقعة أو البرنامج المقترح، لكن توجد قضايا ذات طابع فلسفي ربما تستغرق وقتاً وهى التي يحتمل ان تؤجل.
* ما هي أبرز النقاط التي يطالها التعديل في دستور الحزب الشيوعي برأيك؟
- مشروع الدستور تطرق لما اصطلح على تسميته بالمركزية الديمقراطية وسيفتح النقاش حولها مرة أخرى في المؤتمر العام لتجويدها أكثر، لكن الرئيسي في مفهوم المركزية الديمقراطية أنه عبره سيتم التخلص من إطاره الذي كان يقيد الحركة ويجعلها أكثر حرية في القيادة من أنها في مجموع الحزب، وأعتقد أن المشروع الجديد أكثر ديمقراطية، كذلك العلاقة بين الهيئات القيادية والوسيطة والقاعدية وكذلك طريقة ترشيح الأعضاء للحزب، بجانب دور المناطق المختلفة وصلاحياتها، ومؤتمراتها في اتخاذ القرارات في إطار مجالها، كل تلك القضايا يمضي الدستور الجديد في توسيع دورها وصيرورتها إلى سيادة قرارها، بعد أن كان هذا الحق محصوراً لوقت طويل جداً في القيادة المركزية. لكن المشروع الجديد يمنح هذا الحق لكل منظمات الحزب.

* السكرتير العام للحزب قضى وقتاً طويلاً في منصبه..لأي مدى سيكون المؤتمر العام منفتحاً على انتخاب شخص جديد؟
- أعتقد أن ما يجب أن يناقش هو هل تخلفت قدرات السكرتير العام بعامل السن أو خلافه؟ وإجابتي قطعاً لا..لكن هذا سيقرره المؤتمر العام، وفي تقديري أن الأمر حتى الآن ليس مطروحاً بتلك الحدة التي تثار خارج الحزب باعتبار أن المطروح حالياً هو ترسيخ مفهوم القيادة الجماعية، إذ لا يحتوي دستور الحزب على منصب يسمى السكرتير العام للحزب، لكن بحكم العادة وتقاليد العمل السياسي في السودان كان ذلك، ما لدينا هو قيادة موزعة يعني شخص مسؤول عن العمل السياسي هو السكرتير السياسي وآخر للعمل التنظيمي يكون السكرتير التنظيمي وهكذا، لكن بحكم تولى السكرتير السياسي مهمة العمل السياسي والنشاط اللاحق له ونهوضه بالاتصال الحزبي والقرارات المتعلقة بالسياسة رسخ اسمه كسكرتير عام، لكن ماضون لجهة ترسيخ مبدأ القيادة الجماعية بشكل أوسع، وأنا أعتقد شخصياً أن الأستاذ نقد سواء من حيث القدرات أو الخبرة أو كثير من الأحكام المرتبطة بالعمل السياسي ما زال لديه القدرة على العطاء، لكن ما سيكون عليه الأمر في المستقبل فسيحسمه المؤتمر.

* لكن عملياً كلامك عن توسيع القيادة وترسيخ الجماعية كأنه يقول أن المؤتمر العام يتجه لتقليص صلاحية السكرتير العام الحالي وتوزيعها على جهات أخرى داخل الحزب؟
- ليس صحيحاً، أنا حاولت أشرح شيء موجود في الحزب لكنه لم يكن مفعلاً بالحجم الذي تبرز به في مشروع الدستور ونرغب ببروزها عملياً في أجهزة الحزب وهى أن يكون لدينا سكرتيرين وكل منهما في مهامه، إذ ليس لدينا مفهوم القائد العام، بل سكرتيرين يقود كل منهما مجموعته في إطار الجهة المحددة، يجب ان يكون التوصيف الصحيح هو ترسيخ القيادة الجماعية التي ظللنا نتحدث عنه وهو التطور الصحيح والعام في الحياة في أي مكان.

* هذا يقودني للسؤال عن الحديث عن ضيق الأجيال الجديدة في الحزب من محاولة تكريس القيادة الحالية لوضعها وهو ما يجعلها حريصة على تأخير المؤتمر العام حتى الآن، سيما أن المناقشات التي جرت مؤخراً تصب باتجاه التغيير وتفكيك الحالة القائمة، فلأي مدى الحزب يحتمل هكذا تحرك وتغيير؟
- أعتقد أن هنالك ظاهرة طبيعية في الحزب وكل الأحزاب الأخرى، لكن تناولها إعلامياً أو خارج المنظومة يعطيها زوايا مختلفة، بالتأكيد لابد من التفاعل والصراع الطبيعي بين الأجيال وأراها ظاهرة صحية جداً، ومن الطبيعي أن تأتى أجيال جديدة برؤاها ومفاهيمها وتحاول أن تعبر عنها من خلال وجودها مباشرة في القيادة أو من خلال تبنى أناس في القيادة لها، وأعتقد عن نظرية المؤامرة حيال قيام المؤتمر غير سليمة.

- "عشان شنو؟ عشان يعيش فترة تانية وهى معرضة للاختفاء أو ظروف النضال الأخرى؟
- "لا أعتقد..لا أظن ذلك، ربما علينا أن نعترف أن أدوات التعبير داخل الحزب ومساحة التعبير عن كل التيارات التي تمثلها مختلف الأجيال لم تكن كافية ولظروف كثيرة جداً كانت الحزب أضيق منها، لذلك يظهر في شكل ضيق أو "حراق روح"، لكن أعتقد ان العملية هي عملية تكامل أجيال زائد أن ماعون الحزب ومنهجه الذي تخطاه الزمن فعلاً بشكل طبيعي جداً، يجعل من عملية التكامل تبدو وكأنها عملية احتكاك وتصادم، وأظن لو توصلنا في هذا المؤتمر لمنهج لإدارة العمل الداخلي بحيث يمنح فرصة للتكامل المعنى، فستختفي مباشرة الأقوال عن هذا الاحتكاك وأنا واثق أنه لا توجد جهة تحاول تعطيل المؤتمر العام لكن ربما طريقة التحضير والتشديد على تجويده توحي لآخرين بأنها نظرة قابضة أو معطلة.
* هل تعتقد أن مبررات التعطيل مقنعة خاصة وأن القوى السياسية الأخرى عملت علناً وعقدت مؤتمراتها في ظل نفس الظروف التي مررتم بها فالحزب وحده تمسك بالسرية؟
- حزبنا الوحيد إذا تحدث شخص عن السرية والعلانية قضى معظم سنوات عمره في العمل السري وهذا يترك بصمات على طريقة التفكير فيه يصعب تجاهلها بأي حال حتى لدرجة الحذر الذي يكون في أوقات بدون مبرر وحتى يمكن يكون "وأنت بتشرب كباية موية" حيث كان الحزب هدفاً رئيسياً لديكتاتورية عبود كما كان هدفاً رئيساً لديكتاتورية نميري بل أعدم قادته وعشرات آخرين وظل تحت مطرقة التعذيب والاعتقال في نظام الإنقاذ لدرجة القتل لسنوات، وفي هذه الظروف لا يمكن محاكمة طريقة تفكيره بمثل ما أحاكم به مثلاً المؤتمر الوطني الذي عقد كذا مؤتمر في فترة محدده، هذا فيه إجحاف، لكن لكي نضع الأشياء في إطارها الصحيح، أعتقد أن الخطأ كان فكرة عقد مؤتمر عام في سنوات عبود الست، كان يمكن يكون سرى، يمكن الخطأ أنه لم يحدث تفكير في عقده سرياً، مع أن قيادة الحزب كانت تنظم اجتماعات موسعة يشارك فيها مائة شخص، وبعد المؤتمر الرابع كان يمكن عقده، لكن الحزب حينها كان يشهد صراعات عنيفة حيث أن مجموعة من الحزب كانت تضع يدها مع الانقلابيين وحصل انقلاب مايو وعقد مؤتمر تداولي سمي المؤتمر التداولي الاستثنائي، ولم يكن ممكناً عقد مؤتمر عام لأنه عملياً كان يوجد حزبين، فعقد مؤتمر تداولي لحسم قضية معينة وبعدها شكلت لجنة تحضيرية للمؤتمر الخامس لكن حدثت أحداث 1971م ومباشرة وقعت حمامات الدماء والإعدامات، فاستحال عقده، إلا إذا كان الحزب يهوى أن يصطاد ناسه من المؤتمر ويغتالوا، لكن نظرياً كان يمكن عقد مؤتمر سرى.. هذا رأيي، لكن قطعاً كان ممكن يعقد مؤتمر خلال الفترة من (1985-1989م)، أفتكر ان هذه الفترة وتفويتها كان خطأ كبيراً والحزب نفسه يقول الآن بذلك، وربما أول ما سيكون في مقدمة مناقشات المؤتمر العام هو التقصير في عقد المؤتمر العام في هذه المدة، وأعتقد ان هذا حجم المسألة وبالمناسبة في فترة الإنقاذ هذه فكرنا مراراً في عقد المؤتمر العام وفكرنا في عقده سرياً كما جاءت مقترحات لعقده بالخارج ودارت مناقشات حولها، لكننا كنا متمسكين بعقده في الداخل ككل مؤتمراته وبأن هذا الخارج مكمل فقط لنشاطه، لكن فيما عدا ذلك لا أرى فرص أخرى لاحت لعقد مؤتمرنا العام، أو لم يتفتق ذهننا عن أفكار لتجاوز عقبة القمع والعمل السري لعقده وعلينا أن نتحمل نتيجة أخطاءنا.

* من يتحمل مسؤولية هذه الأخطاء بالتحديد؟
- القيادة بالطبع كلها.
* ماذا عن تغيير أسم الحزب، هل حسمت المناقشات الداخلية الأمر فيها؟
- أهم ما في هذا الموضوع برأيي انه فتح من داخل الحزب وليس من خارجه، وليس بدعوة من خارجه ودارت مناقشة حوله سيتم تلخيصها وتقديمها للمؤتمر العام.
* دون شك فإن فترات العمل السري الطويلة تؤثر على حجم ونشاط عضوية الحزب..لأي مدى ترون أن الحزب تأثر سلباً أو إيجاباً بالعمل السري من رصيده الجماهيري خصوصاً وأنتم على أعتاب المؤتمر؟
- العمل السري بالتأكيد يؤثر سلباً من ناحية الإقبال والتوجه نحو الحزب، لكن ملاحظتي ان الحزب زاد الولوج إليه كثيراً كعضوية في فترة الإنقاذ، وعموماً لا نشعر بتقلص لدرجة حرجة بل العكس، يوجد ولوج كبير للحزب ولو حدث تحول ديمقراطي أو انفراج كالعادة ستزيد العضوية.

* إذاً كم تتوقع أن يكون عدد المؤهلين للمشاركة في المؤتمر العام من واقع الزيادة التي ذكرتها في عدد العضوية؟
- شخصياً لا علم لي بالتحديد لكن لابد من تمثيل وفق مبادئ عامة أهمها ان يكون التمثيل ديمقراطي بمعنى ان يكون عن طريق الانتخاب من دائرته وان يراعي التمثيل النسبي للفئات المختلفة والمجالات والفروع وما إلى ذلك، وكل هذا الأمر يخضع بالنهاية لإجازة المؤتمر العام في جلسته الأولى فإذا أقتنع المؤتمرون بسلامة الإجراءات يمضى الأمر، لكن أعود وأقول أنني لا علم لي بعدد المؤتمرين.

* دعنا ننتقل لعلاقة الحزب الشيوعي مع الحركة الشعبية شهدنا مؤخراً مواقف متأرجحة من انتقاد السكرتير العام لحزبكم لمواقف الحركة إلى التحرك في مواقف موالية لها ولقاءات معها وتنظيم نشاط متناغم معها، كما ان الحزب سجل مواقف باكرة من التجمع..ما الذي يجرى بالضبط وكيف تنظرون لمستقبل علاقتكم مع القوى السياسية؟
- الحزب الشيوعي يحرص على علاقة صحية مع كل القوى السياسية وحسب ما هو متفق عليه بين الطرفين، بمعنى لا هو يعطيها تهويل ولا أن يقلل من قيمتها، وعلى هذا الأساس نحن نحتفظ بعلاقة محترمة مع كل الأحزاب السياسية في البلاد، ويتواصل معها في شكل مبادرات وما نقل في صحيفتكم عن السكرتير العام للحزب أعتقد أنه وقع إشكال في التعامل مع السياق الذي تحدث فيه الأستاذ نقد، بدليل أن ما حدث بعدها كانت تصريحات الحزب وموقفه متماشية مع ما حدث، وجوهر حديث الأستاذ نقد لم يخرج عما تعامل به الحزب فيما بعد وكان هو من ساهم في بلورة تحركات الحزب تجاه الحركة الشعبية فيما بعد.

الحزب الشيوعي : المؤتمـــر العــام الخــامس في نهايــة العــام 2007


From our previous Blog archives
Monday, October 8, 2007


الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي لـ«الصحافة»:المؤتمـــر العــام الخــامس في نهايــة العــامالصحافة 22-8-2007

بلطف بالغ يقدمون لك في مكتب الاستقبال الماء المثلج والشاي السادة «أحمر زاهي باهي» وما ان تجلس على أحد الكراسي حتى يطالعك ملصق يعود إلى ما قبل انتخابات 1986م مكتوب عليه «يا ثائر مارس ابريل/ يلا معانا على التسجيل/ ما تتأخر أوعى يفوتك شرف إسقاط السدنة عديل» تنزل ببصرك إلى تربيزة موظف الاستقبال فتجد في يسارها صندوقاً أحمرَ مكتوب عليه «الحزب الشيوعي السوداني ـ ادعموا المؤتمر الخامس» تأملت في هذا وهذا ودلفت إلى مكتب يوسف حسين الناطق الرسمي باسم الحزب.. فكان الاستقبال مدخلي إلى الدار والحوار..

* في الاستقبال وجدت صندوقا للتبرعات مكتوب عليه «ادعموا المؤتمر الخامس»
متى هو هذا المؤتمر الذي ينتظره الناس منذ أكثر من أربعين عاما؟*
التحضير جارٍ على قدم وساق لعقد المؤتمر الخامس، وليس لدينا شكوك حول هذا الموضوع، وتوجد قوى كثيرة معادية تثير شكوكا حول ان القيادة الحالية غير جادة في عقد المؤتمر الخامس وانها ترغب في الاستمرار في القيادة إلى ما لا نهاية، وهناك حديث عن جهاز الحزب والقيادة التاريخية للحزب الخ.. وبعض هذا الحديث ينطلق من جهات صديقة ومعظمه من جهات معادية، وما أؤكده اننا عقدنا العزم على عقد المؤتمر الخامس، وفي نهاية هذا العام سيعلن عن انعقاد المؤتمر الخامس
.* الآن انتم تعقدون مؤتمراتٍ قطاعية وقاعدية تتعاملون فيها بذات السرية القديمة التي كان ينتهجها الحزب، وهي سرية لم تعد ممكنة.*
المؤتمرات القاعدية هذه جاءت مؤخراً خلال السنتين الأخيرتين، وقبل ذلك لم نكن نستطيع عقدها نتيجة للقمع والاضطهاد والبطش الذي قامت به الإنقاذ وحجم جميع الأحزاب واضعف الديمقراطية بداخلها ليس بإرادة الناس وانما كانوا مجبرين لمواصلة نضالهم العمل بطرق سرية، ورغم ظروف السرية نحن طرحنا مادة ومحاور للحوار الداخلي في الحزب لتجديده ليواكب العصر، ويصبح حزبا مؤثراً وفعالا، ووجدت هذه المحاور حوارا وافيا من الشيوعيين في الداخل والخارج
.* ما دمتم تطرحون قضايا الحزب لأجل جعله مؤثرا وفعالا لماذا هذا الحرص على السرية؟
* لا توجد سرية، كتيبات الحوار الداخلي موجودة في السوق.*
أنا اعني المؤتمرات؟*
وأنا أقول لك ان العمل التحضيري قطع شوطا كبيرا، والحوار الداخلي لتوحيد الممارسة بين الداخل والخارج ما نشر في قضايا سودانية في القاهرة تم تلخيصه ونشره في مجلة الشيوعي في الداخل ومؤخرا خلاصة المناقشة العامة نشرت في خمسة كتيبات، كذلك صدرت نشرة اسمها المؤتمر الخامس، صدرت منها ثلاثة إعداد والعدد الرابع في الطباعة، ودستور الحزب أو اللوائح الداخلية أجيزت كمشروع من اللجنة المركزية ونزلت للمناقشة قبل سنتين، وخلال الأيام القادمة سينزل للمناقشة العامة برنامج مشروع البرنامج الجديد والتقرير السياسي العام والتقرير التنظيمي، لكي يكون هناك براح للمناقشة «شهرين أو ثلاثة» قبل انعقاد المؤتمر في آخر العام، ونحن جادين في ان يكون التمثيل في المؤتمر ديمقراطي ونابع من قواعد الحزب وفروعه، وان يكون كل عمل الحزب على أسس ديمقراطية وهذا قانون وضعنا أيدينا عليه بأن تكون الديمقراطية قانون السياسي لنمو الحزب وتطور عمله بين الجماهير، وفي السنتين الأخيرتين انعقدت مؤتمرات في الخرطوم والمناطق، بل وفي كل السودان انعقدت مؤتمرات لتنظيمات الحزب، وفي الخرطوم تم عقد مؤتمرات المدن والقطاعات في المجالات المختلفة وتبقى مؤتمر المديرية
كتنظيم للحزب في العاصمة القومية
.* ألم يعقد مؤتمر المديرية بعد؟* لم يعقد حتى الآن.* ماذا عن ما تسرب إلى الصحف حول مؤتمرات الحزب؟
* ما تسرب في الصحف موضوع ليس بذي قيمة بالنسبة لنا، لان كل حزب في الدنيا منذ ان بدأت الأحزاب لديه عمل داخلي وعمل جماهيري، وثائق داخلية ووثائق جماهيرية، ونحن الآن كحزب لدينا دور مفتوحة وكل من أراد ان يسأل عن شيء نرد عليه، ولكن حين يجد احدهم وثيقة داخلية لحزب ويقوم بنشرها يكون قد اخل بمواثيق العمل الصحفي النزيه، وأنت الآن إذا وجدت جوابا موجها إلى شخص معين هل تفتحه وتقرأه وتنشره في الصحف.
.* ولكن ما نشر ليس جوابا شخصيا..
* هل ينشر المؤتمر الوطني وثائقه في الجرائد، ولحزب الأمة وثائقه الداخلية هل تنشر.. الحزب ينشر للجماهير ما يرى انه يجب ان ينشر ويقول في لياليه السياسية ما يرى ان يقال، أو يصدر ما يريد في بيان، والأسلوب المتبع الآن هو أسلوب جهاز الامن الذي ينشر الوثائق الداخلية التي يحصل عليها من حملات الدهم والتفتيش ليهز ثقة الناس في تأمين الحزب، والحزب اليوم علني وله دار مكتوب في مدخلها بخط كبير جداً «المركز العام للحزب الشيوعي السوداني» وفي معظم المناطق هناك دور للحزب ولا يوجد شيء سري (وما ادس عليك) عندنا وثائق داخلية لا تهم الناس وهي حول تنظيم الحزب وهذه المسائل والناس تهمهم قضايا السياسة العامة وقضايا المعيشة ومواجهة الكوارث، وهذا ما نقوله للناس علنا، ولكن ان تجد جريدة وثيقة داخلية وتنشرها وتتباهى بهذا الموضوع فانا اعتقد ان هذه جريدة مجردة من كل مثل وقيم مهنة الصحافة.
* ولكنكم تتكتمون أكثر من الأحزاب الأخرى؟*
لا.. نحن أكثر حزب عملنا ليالٍ سياسية وندواتٍ في السودان بعد نيفاشا، وأكثر حزب لديه بيانات جماهيرية والآن نصدر الميدان، نحن لا نتكتم وأشياؤنا معروفة لكن عملنا الداخلي هيأتنا الداخلية كيف تعمل وتناقش ماذا هذا لا نقوله للناس ولا نزعجهم به لأنهم يريدون عملنا الجماهيري.
* طيب.. لماذا تتحوطون امنيا إلى درجات بعيدة في عقد مؤتمراتكم؟
* ما لسه البلد فيها قانون الامن الوطني ولسه فيها كل القوانين المقيدة للحريات سارية المفعول ومازالت الاعتقالات مستمرة ليس فقط لمن يعقد مؤتمرا وهناك قانون الأحزاب ونحن لم نسجل بعد ومازلنا حزبا محظورا.
* ولكنكم عملياً تشاركون في البرلمان؟
* نعم نشارك في البرلمان وأنت الآن في دارنا ولكننا حزب غير مسجل، مشاركتنا في البرلمان أو فتح دورنا ناتج توازن قوى وهامش حريات استفدنا منه ومع ذلك نحن حزب محظور قانونا، فبالتالي مؤتمراتنا لابد ان تكون سرية ولا يمكن ان نكشف عضويتنا للأمن، ومن وزع بيانا في عيد العمال في عطبرة تمت محاكمته بشهرين سجن أو 2 مليون غرامة وشهرين حسن سير وسلوك مع وقف التنفيذ، وهناك محاكمة تمت بالحاج يوسف لعدد من الناس وزعوا بيانات وصحفيين حوكموا بموجب المادة 130 من قانون الصحافة والمطبوعات. وهكذا..
* ألا يؤشر هذا في جانب آخر إلى أنكم تستمرأون هذه الأوضاع للمكوث في قيادة الحزب؟* قلت لك في إجابة سابقة ان مؤتمرنا الخامس سينعقد ومتى سينعقد وكيف يجري التحضير له..
* إذا ستستمر القيادة الحالية؟* هذا هو الطبيعي في الحزب الشيوعي أو اي حزب آخر في السودان أو في العالم، ان تستمر القيادة إلى ان يغيرها المؤتمر.
* دعني انتقل معك إلى محور آخر، هل انتم مستعدون إلى الانتخابات المقتربة حثيثا؟*
نحن طرحنا رأينا، وشاورنا مختلف الأحزاب، وعقدنا لقاءات سياسية معها، وحتى التجمع الوطني الديمقراطي ورغم عدم فعاليته إلا انه شارك في موضوع القانون وهناك إجماع على ضرورة عقد الانتخابات في جو حر نزيه ومحايد، ولابد من قوانين تكفل للناس حرية الكلام وإقامة الليالي السياسية والندوات وإجراء الاتصالات، وهذا شرط ومقوم أساسي للانتخابات وإذا انعدم فلن تكون هناك انتخابات حرة ونزيهة.. ولابد من قانون ديمقراطي للانتخابات يتم التوافق عليه بين كل الأحزاب وان تكون على رأس لجان الانتخابات شخصيات مستقلة، وليس كما يحدث في لجنة الإحصاء السكاني التي يرأسها بكري حسن صالح مما يمثل اكبر خرق لنزاهة الانتخابات لأن الإحصاء السكاني معول أساسي من المعولات التي تقسم على أساسها الدوائر، وحين يكون رئيسها مؤتمر وطني يعني ذلك انها ستعمل لصالح المؤتمر الوطني، ولذا نقول ان كل اللجان بما في ذلك اللجان الفرعية للإحصاء يجب ان يكون على رأسها شخصيات قومية مستقلة لان من الممكن ان تحدث «لعبة» كبيرة جدا في الدوائر عن طريق الإحصاء السكاني خصوصا وان البلد بها حروبات كثيرة ومعسكرات لاجئين ونازحين مما يجعل إعادة توزيعهم بحيث تعود دوائر معينة لصالح المؤتمر الوطني أمرا واردا، وفي دارفور اجبر سكان بعض القرى على النزوح إلى معسكرات داخل وخارج السودان وتم إحلال عناصر أخرى بدلا منهم وهذه لعبة انتخابية لصالح المؤتمر الوطني، الشيء الأخير لابد من رقابة دولية وإقليمية على الانتخابات لان أهل المؤتمر الوطني قالوا بعظمة لسانهم أنهم زوروا الانتخابات في أوقات مضت وتاريخ الانتخابات في البلد يؤكد حدوث تزوير للانتخابات سواء كان على مستوى رئاسة الجمهورية أو على مستوى الطلاب

.* أي صيغة تفضلون؟*
نرى ان الأفضل هو المزج بين الدوائر الجغرافية ودوائر القوائم بنسبة 50% لكل، مع تخصيص دوائر للمرأة على الأقل 25%.* هذا يجعلني أيضا أعود بك إلى الاستقبال حيث وجدت إعلانا يدعو الناخبين إلى تسجيل أصواتهم لانتخابات 1986م، وأنت تحدثت الآن عن الإحصاء السكاني، هل مازلتم تعولون على التسجيل والدوائر الانتخابية رغم ان التجارب الديمقراطية أثبتت ان الحزب الشيوعي لا يحصل على أكثر من دائرتين أو ثلاث؟
* نحن حزب سياسي وقلنا في دستورنا أو في مشروع الدستور الجديد اننا حزب انتخابي نلتزم بالتداول الديمقراطي للسلطة عبر صناديق الاقتراع ولكن نحن في نفس الوقت حزب كفاحي ثوري نعتمد النضال في الشارع، وان يكون للجماهير رأيها، وليس لدينا موقف مبدئي من الانتخابات وكل الانتخابات التي جرت في السودان اشتركنا فيها وحكاية نحصل على كم دائرة هذا موضوع التجربة الديمقراطية في تطورها وهو ما يوصلنا في الآخر لنحصل على أغلبية الدوائر، ونحن لسنا ضد الانتخابات ولكن لدينا شروط حول كيف يكون القانون وكيف تتم العملية الانتخابية، وأنا لم اشكك وانما تحدثت عن الأسس التي يجب ان تقوم عليها الانتخابات إذ لا يمكن ان يكون بكري حسن صالح رئيسا للإحصاء السكاني لانه قيادي في المؤتمر الوطني ولكن ان نحصل على كم دائرة فهذا ليس مهما...
«مقاطعة»*... كيف يكون غير مهم وانتم حزب سياسي يسعى للفوز بالدوائر بالأساس؟* أنت تقول دائرتين أو ثلاث، وهذا غير مهم لاننا لا نقول إذا كنا نحصل على دائرتين او ثلاث يعني ان نقاطع الانتخابات فنحن لا نقيس الأمور على هذا الأساس، وانما لان الانتخابات تتيح لنا ان نقول رأينا للناس ونعرض عليهم برنامجنا الانتخابي ونعرف وزننا كم لكي نجود عملنا في الانتخابات التي تليها.
* ألا تقر ان حجمكم أقل بكثير مما تتصورون وذلك استناداً على قول التاريخ والواقع؟
* كلامك هذا لا محل له من الإعراب لأن آخر انتخابات ديمقراطية كانت في 1986م أي قبل 21 سنة وهي مدة كافية لتغيير موازين القوى «معليش» إذا كان الكلام هذا قبل شهر أو شهرين يمكنك ان تقول ان وزنكم معروف.
* أنتم الوحيدون الذين يصرون على وجود التجمع الوطني رغم ان كل حزب فيه يعمل لوحده؟* لا.. لسنا الوحيدين وكل أطراف التجمع لديها الرغبة في تقييم تجربة التجمع، رغم وجود واقع جديد متمثل في ان قيادات الأحزاب موجودة بالداخل، التجمع بصورته القديمة لم يعد مناسبا، ويجب ان تجتمع هيئة القيادة ويتم التحضير لمؤتمر لتقييم تجربته للوصول إلى شكل مبسط للعمل به وفقا للظروف الجديدة، كل الأحزاب تعمل مع وجود التنسيق والعمل المشترك عن طريق سكرتارية بين مكونات التجمع، والتجمع الوطني الديمقراطي بصورته القديمة انتهى والطرح الذي نقدمه عنه الآن للاحتفاظ بالتجمع لأن الناس قد يلجأون إليه مرة أخرى فالظروف متغيرة
.* الآ ن هناك دعوة لتحالف جديد لأحزاب المعارضة على نسق تجربة قوس قزح الكينية لهزيمة المؤتمرالوطني في الانتخابات، كيف تنظر إلى هذه الدعوة؟
* إذا كل قوى المعارضة نسقت فيما بينها وقامت بعمل مشترك فهذا عمل ايجابي وإذا هزمت المؤتمر الوطني سيكون هذا ابتهاجا وفرحةً كبيرة جداً وعيداً لشعب السودان.


Welcome to the Blog of the DA-North East









This site will cover issues of interest to Sudanese Americans in the North East region of the US (New England and New York).
This Blog is under construction.. It was originally started in Oct 2006 and continued for 3 months then stopped for technical problems.

Here are some of the contents of the original Blog:

Friday, January 12, 2007

Press Release from Group Against Torture in Sudan
في خطابه يوم الأحد 7 يناير2007 بمناسبة ذكري الإستقلال أطلق الرئيس البشير ماأسماه "نداء المصالحة الوطنية لاستعادة الحقوق والتراضي" ولم يفصح أكثر عن ماهية هذا النداء الغامض
.إن إستعادة الحقوق وتراضي النفوس التي يتحدث عنها الرئيس لن تتم في رأينا إلا وفق مبدأ الإعتراف التفصيلي بالجرائم التي أرتكبت ومازالت ترتكب في حق عشرات الألاف من ضحايا العنف والتعذيب في بيوت الاشباح علي امتداد الوطن
: إننا نري إن كان الرئيس جادآ في نداءه هذا أن يشرع في إتخاذ الخطوات التالية1الإعتذار العلني من قبل رئيس الجمهورية للضحايا وأسرهم وللشعب السوداني والمجتمع الدولي مع التعهد باجراء اللازم في جهاز الدولة لعدم تكرار هذه الجريمة دون حساب2
تكوين لجان كشف الحقيقة لكشف كل جرائم التعذيب والقتل التي تمت منذ 30يونيو 1989 مهمة هذه اللجان استماع علنآ لشهادات ضحايا العنف وأن تستدعي كل المتهمين ليدلوا بحقيقة دورهم في العنف ويطلبوا العفو من الضحايا وأسرهم
3تكوين لجان لتعويض الضحايا وأسر الشهداء وفق مبادئ الأعراف والقوانين الدولية
إن تراضي النفوس لن يتم إلا بعد ان يتقدم نافع علي نافع ; صلاح قوش; وغيرهم من كبار المسؤلين إلي لجان كشف الحقيقة ويقرواامام الضحايا ماارتكبوه من تعذيب في بيوت الأشباح

المجموعة السودانية لمناهضة التعذيب
Amherst, MA, USA-Jan 11, 2007
posted by التحالف الديموقراطي - Democratic Alliance at 1:37 AM

__________________________________________________

Monday, January 01, 2007

Sudan Independence Day
فلتتحد الارادة لإســــقاط عصاباتحزب المؤتمر الحاكم فى الخرطوم
في الذكرى الواحد والخمسين للاستقلال نحني هاماتنا اجلالاً وتقديراً لشهداء الديمقراطية والسيادة الوطنية. ونحي الرعيل الاول من الوطنيين السودانيين الذين بذلوا الجهد من اجل استقلال خالٍ من آفة المعاهدات والتحالفات الأجنبية.ولقد اسهم حزبنا بجهد مقدر وتضحيات جسام من اجل استقلال الوطن وتحقيق التنمية والعدالة الاجتماعية، وعلى شرفة التاريخ لا تزال منحوتة اسماء الشهداء من الشيوعيين السودانيين امثال الشهيد قرشى الطيب والشهيد احمد القرشي طه والشهيد جوزيف قرنق والشهيد عبدالخالق محجوب والشهيد الشفيع احمد الشيخ والشهيد على فضل ورفاقهم الابرار.الان وبعد واحد خمسين عاماً من الاستقلال تتعمق معاناة شعب السودان و تستفحل ازمة الوطن والتى تتمثل في:-*- حرب ابادة تقودها عصابات السلطة الفاشية الحاكمة في الخرطوم ضد شعب دارفور.*- تسويف ومماطلة في تنفيذ اتفاقية نفياشا وابوجا والقاهرة.*- نهب فاحش لموارد البلاد الاقتصادية بواسطة القطط السمان لعصابة مايسمى بالمؤتمر الوطنى.*- وافقار وتشريد لشعب السودان ومحاولة إفساد اكبر قطاع من السودانيين!.ان الخروج من الازمة يبدأ باسقاط عصابات المؤتمر الوطنى وتحقيق الديمقراطية وتنفيذ كل الاتفاقيات والمعاهدات ومحاكمة مجرمى الحروب وانتهاكات حقوق الإنسان وهذا ممكن اذا توحدت ارادة السودانيين وقواهم السياسية، لخوض المعركة الانتخابية القادمة بقائمة موحدةو عبر برنامج واضح لصالح مجمل الشعب يقر بان السودان بلد متعدد الاعراق والثقافات والاديان. ويسعى لانجاز التنمية المتوازية وترسيخ قيم الديمقراطية حقوق الإنساناننا نهيب بكافة السودانيين في الخارج بصفة عام وبكندا بصفة خاصة بالتمسك بممارسة حقهم الديمقراطي واسقاط عصابات حزب المؤتمر ، واننا في فرع الحزب الشيوعي باتوا على استعداد للتعاون مع كافة الوطنيين السودانيين احزاب ومنظمات وشخصيات لإنجاز هذه المهمة الوطنيةعاش نضال الشــعب الســــــــــــودانيوالخزى والعار لعصابات حزب المؤتمر
فرع الحزب الشيوعي السوداني – اتوا١⁄ يناير⁄۲۰۰٧
posted by التحالف الديموقراطي - Democratic Alliance at 1:21 PM

____________________________________________________________

Saturday, December 02, 2006

al-Bashir found Guilty...
From: http://ghosthouses.blogspot.com/"It was horrible situation after the jangawid attacked and left. Everything was destroyed, burned. Many children or elderly were wounded and laid down helpless on the street. Women and girls were raped. It is a picture I can not forget all my life."Eye-witness: Jarelnabi Abbas Abusikkin"I suffered the worst types of physical and mental pain during the 4-month detention at Citibank Ghost House. As a victim of torture I don't ask to impose the same kind of pain they had inflicted on me to them. I just want justice, I want them to recognize what they did and say sorry, sorry and then I will decide what to do next." Eye-witness: Mohamed Elgadi""the scenes of his crimes covered wide area of Sudan: from the villages of the Beja people in the East to the towns of Darfur in the West; from the homes of the Dinka and Nuer in the South to the habitat of the Nuba people in the center.....We, the judges of the International Citizens' Tribunal on Sudan find the defendant Omer Hassan Ahmed al-Bashir guilty as charged"Judge Wole Soyinka"Today, we are a panel of six judges, mostly of African descent, men and women, Muslims and Christians; we find the defendant Omer Ahmed Hassan al-bashir Guilty...Guilty...Guilty"Judge Gloria White-Hamond"it was not the first time that this regime has used rape as weapon of war in Sudan as the eye-witnesses testified it'd used it again and again in Southern Sudan and Nuba Mountains.The fact that there is no Sudanese woman witness today in the court tells us a lot about the fear and harassement that followed them even in their refuge counytries....Trying al-Bashir was always my dream as a Sudanese woman and Sudanese lawyer....The insult and humilation al-Bashir regime brought to the legal system go beyond its Penal Code and Public order laws of 1990. The prosecutor presented to the court documents and testimonies showing that the Sudan Bar Association building had been confiscated and turned into another torture Ghost House.From all these testimonies and provided evidences I hereby announce al-Bashir guilty as charged."Judge Eithar Abutaha"From the evidences the prosecution team provided today; from the testimonies, from the stories we heard...I'm sure and quite convinced of my decision. I find the defendant guilty."Judge Oban MethoWatch part of the media coverage in this video clip by Reuters news agency: http://www.ibctoday.com/News/ViewNewsItem.aspx?newsItemId=10311&rootVideoPanelType=1#


posted by التحالف الديموقراطي - Democratic Alliance at 10:42 PM 0 comments
_____________________________________________________
Wole Soyinka to Preside over al-Bashir Court
11/1/ 2006 Nigerian Nobel laureate and human rights activist Wole Soyinka will be the presiding judge when Sudan’s President Omar al Bashir is tried for genocide and crimes against humanity at Judgment on Genocide: The International Citizens’ Tribunal for Sudan (JOG Tribunal).Soyinka is one of a number of internationally renowned human rights activists participating in the trial.The trial will take place Monday, November 13 from 10 a.m. to 2 p.m. at the UN Church Center, New York, NY. A press conference announcing the verdict is scheduled for 3:30 p.m. At this time, trial participants, including Soyinka, will be available to answer questions from the media. Due to limited audience seating, admission is by invitation only.The JOG Tribunal is being convened by a coalition of grassroots groups and anti-genocide activists to hold Bashir and his regime accountable for crimes committed against the people of Darfur and Sudan since the Bashir regime came to power by coup in 1989. “The Tribunal will reveal, for the first time anywhere, the full extent of the criminality of the military dictatorship of President Bashir – the longest ruling genocidal regime in modern history. This regime has intentionally launched, orchestrated, and knowingly enabled genocide, crimes against humanity, war crimes, and other gross human rights abuses against 10 different Sudanese peoples,” said Elvir Camdzic, trial director.“Bashir and his co-perpetrators must face justice for the crimes they have committed against the people of Sudan. It is absurd and morally reprehensible to negotiate peace agreements with this regime or to seek their permission to protect the victims of their crimes,” Camdzic added.An indictment, detailing the crimes of the Bashir regime, has been produced and will be delivered to the Sudanese Embassy in Washington, D.C. on Thursday, Nov. 9. The indictment charges Bashir and his co-perpetrators with crimes against humanity, genocide, and violations of the laws and customs of war."The world cannot live with genocide. A regime that is criminal to its core, led by men responsible for 400,000 deaths of innocent civilians and 3.5 million displaced persons, cannot be allowed to commit crimes against its own people with impunity,” said Tim Nonn, JOG Tribunal project director. The JOG Tribunal will demonstrate the importance of the ongoing investigation on Darfur at the International Criminal Court (ICC) in The Hague. Though the citizens’ trial will not carry legal authority, it will provide a forum for those who have been victimized to speak out. These crimes, which are currently under an investigation by the ICC, are in contravention of international criminal law and international treaties to which Sudan is a state party.“Compassion is completed by justice. Government by genocide cannot defeat the inevitable force of justice that is kept alive by the voices of the survivors and remembrance of the victims. There can be no peace in Sudan until Bashir and his co-perpetrators are arrested and tried for their crimes before the International Criminal Court,” added Nonn.The tribunal will include all of the regular components of a trial – a prosecuting attorney, a defense attorney, a panel of distinguished judges and eyewitness and expert testimony. The evidence will be presented and the judges will deliberate before verdicts are delivered.The JOG Tribunal has drawn upon the expertise of more than 20 scholars, law professors and lawyers, foreign policy specialists and non-governmental organizations to produce the indictment and construct the case and tribunal. Survivors of genocide, including refugees from Sudan, and expert witnesses will present evidence in support of the indictment.Wole Soyinka won the Nobel Prize in Literature in 1986. He spent 22 months in prison, most of it in solitary confinement, after being arrested by the Nigerian government for trying to broker a peace agreement between warring parties in 1967 during the Nigerian Civil War. About the genocide in Sudan, he said: “A heinous crime is going on in the Sudan…It’s a blot on the conscience of the world and particularly on the African continent, especially so soon after the Rwanda.” Other participants joining Soyinka include David Kilgour, formerly Canadian Secretary of State for Latin America & Africa and a member of the Canadian House of Commons; and Tomo Kriznar, the Slovenian President’s Former Special Envoy for Darfur who was recently held in a Sudanese prison on spying charges. Beth Van Schaack, assistant professor of law at Santa Clara University, who served on the International Criminal Tribunal for the Former Yugoslavia, wrote the indictment and will serve as a prosecutor. Dr. Gregory Stanton, former U.S. State Department official and author of the United Nations resolutions creating the International Criminal Tribunal for Rwanda, serves on the advisory board.The current crisis in Darfur began in spring 2002. In the three-plus years, more than 400,000 Darfuris have been murdered by a Khartoum-supported militia called “janjaweed” or died as a result of violence, starvation or disease related to the genocide. More than 3.5 million are living in displaced person camps in Darfur or refugee camps in neighboring Chad.The U.S. Congress declared the situation genocide in July 2004, and President George W. Bush has called it genocide as recent as August 2006. Since the Darfur Peace Agreement was signed on May 5, 2006, hostilities have increased and numerous humanitarian aid workers have been killed. On Oct. 9, Louise Arbour, the UN High Commissioner for Human Rights and a participant in the ICC case on Darfur in The Hague, issued a report documenting the complicity of the Sudanese government in coordinated militia attacks on 47 villages in south Darfur that left several hundred civilians dead and many more missing. The report offers detailed evidence that the attacks by janjaweed militia “appear to have been conducted with the knowledge and material support of government authorities.” The ICC has added the report to its case documentation.The Judgment on Genocide Tribunal is sponsored by a broad range of organizations and grassroots groups working together to end the genocide in Darfur. Included are Darfur Alert Coalition, Genocide Watch, My Sister’s Keeper, Stop Genocide Now!, Camp Darfur, Dear Sudan, San Francisco Bay Area Darfur Coalition, and the International Campaign to End Genocide.For information on the JOG Tribunal, please visit the website at www.judgmentongenocide.org.
posted by التحالف الديموقراطي - Democratic Alliance at 10:31 PM