From our previous Blog archives
Monday, October 8, 2007
الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي لـ«الصحافة»:المؤتمـــر العــام الخــامس في نهايــة العــامالصحافة 22-8-2007
بلطف بالغ يقدمون لك في مكتب الاستقبال الماء المثلج والشاي السادة «أحمر زاهي باهي» وما ان تجلس على أحد الكراسي حتى يطالعك ملصق يعود إلى ما قبل انتخابات 1986م مكتوب عليه «يا ثائر مارس ابريل/ يلا معانا على التسجيل/ ما تتأخر أوعى يفوتك شرف إسقاط السدنة عديل» تنزل ببصرك إلى تربيزة موظف الاستقبال فتجد في يسارها صندوقاً أحمرَ مكتوب عليه «الحزب الشيوعي السوداني ـ ادعموا المؤتمر الخامس» تأملت في هذا وهذا ودلفت إلى مكتب يوسف حسين الناطق الرسمي باسم الحزب.. فكان الاستقبال مدخلي إلى الدار والحوار..
* في الاستقبال وجدت صندوقا للتبرعات مكتوب عليه «ادعموا المؤتمر الخامس»
متى هو هذا المؤتمر الذي ينتظره الناس منذ أكثر من أربعين عاما؟*
التحضير جارٍ على قدم وساق لعقد المؤتمر الخامس، وليس لدينا شكوك حول هذا الموضوع، وتوجد قوى كثيرة معادية تثير شكوكا حول ان القيادة الحالية غير جادة في عقد المؤتمر الخامس وانها ترغب في الاستمرار في القيادة إلى ما لا نهاية، وهناك حديث عن جهاز الحزب والقيادة التاريخية للحزب الخ.. وبعض هذا الحديث ينطلق من جهات صديقة ومعظمه من جهات معادية، وما أؤكده اننا عقدنا العزم على عقد المؤتمر الخامس، وفي نهاية هذا العام سيعلن عن انعقاد المؤتمر الخامس
.* الآن انتم تعقدون مؤتمراتٍ قطاعية وقاعدية تتعاملون فيها بذات السرية القديمة التي كان ينتهجها الحزب، وهي سرية لم تعد ممكنة.*
.* الآن انتم تعقدون مؤتمراتٍ قطاعية وقاعدية تتعاملون فيها بذات السرية القديمة التي كان ينتهجها الحزب، وهي سرية لم تعد ممكنة.*
المؤتمرات القاعدية هذه جاءت مؤخراً خلال السنتين الأخيرتين، وقبل ذلك لم نكن نستطيع عقدها نتيجة للقمع والاضطهاد والبطش الذي قامت به الإنقاذ وحجم جميع الأحزاب واضعف الديمقراطية بداخلها ليس بإرادة الناس وانما كانوا مجبرين لمواصلة نضالهم العمل بطرق سرية، ورغم ظروف السرية نحن طرحنا مادة ومحاور للحوار الداخلي في الحزب لتجديده ليواكب العصر، ويصبح حزبا مؤثراً وفعالا، ووجدت هذه المحاور حوارا وافيا من الشيوعيين في الداخل والخارج
.* ما دمتم تطرحون قضايا الحزب لأجل جعله مؤثرا وفعالا لماذا هذا الحرص على السرية؟
.* ما دمتم تطرحون قضايا الحزب لأجل جعله مؤثرا وفعالا لماذا هذا الحرص على السرية؟
* لا توجد سرية، كتيبات الحوار الداخلي موجودة في السوق.*
أنا اعني المؤتمرات؟*
وأنا أقول لك ان العمل التحضيري قطع شوطا كبيرا، والحوار الداخلي لتوحيد الممارسة بين الداخل والخارج ما نشر في قضايا سودانية في القاهرة تم تلخيصه ونشره في مجلة الشيوعي في الداخل ومؤخرا خلاصة المناقشة العامة نشرت في خمسة كتيبات، كذلك صدرت نشرة اسمها المؤتمر الخامس، صدرت منها ثلاثة إعداد والعدد الرابع في الطباعة، ودستور الحزب أو اللوائح الداخلية أجيزت كمشروع من اللجنة المركزية ونزلت للمناقشة قبل سنتين، وخلال الأيام القادمة سينزل للمناقشة العامة برنامج مشروع البرنامج الجديد والتقرير السياسي العام والتقرير التنظيمي، لكي يكون هناك براح للمناقشة «شهرين أو ثلاثة» قبل انعقاد المؤتمر في آخر العام، ونحن جادين في ان يكون التمثيل في المؤتمر ديمقراطي ونابع من قواعد الحزب وفروعه، وان يكون كل عمل الحزب على أسس ديمقراطية وهذا قانون وضعنا أيدينا عليه بأن تكون الديمقراطية قانون السياسي لنمو الحزب وتطور عمله بين الجماهير، وفي السنتين الأخيرتين انعقدت مؤتمرات في الخرطوم والمناطق، بل وفي كل السودان انعقدت مؤتمرات لتنظيمات الحزب، وفي الخرطوم تم عقد مؤتمرات المدن والقطاعات في المجالات المختلفة وتبقى مؤتمر المديرية
كتنظيم للحزب في العاصمة القومية
.* ألم يعقد مؤتمر المديرية بعد؟* لم يعقد حتى الآن.* ماذا عن ما تسرب إلى الصحف حول مؤتمرات الحزب؟
كتنظيم للحزب في العاصمة القومية
.* ألم يعقد مؤتمر المديرية بعد؟* لم يعقد حتى الآن.* ماذا عن ما تسرب إلى الصحف حول مؤتمرات الحزب؟
* ما تسرب في الصحف موضوع ليس بذي قيمة بالنسبة لنا، لان كل حزب في الدنيا منذ ان بدأت الأحزاب لديه عمل داخلي وعمل جماهيري، وثائق داخلية ووثائق جماهيرية، ونحن الآن كحزب لدينا دور مفتوحة وكل من أراد ان يسأل عن شيء نرد عليه، ولكن حين يجد احدهم وثيقة داخلية لحزب ويقوم بنشرها يكون قد اخل بمواثيق العمل الصحفي النزيه، وأنت الآن إذا وجدت جوابا موجها إلى شخص معين هل تفتحه وتقرأه وتنشره في الصحف.
.* ولكن ما نشر ليس جوابا شخصيا..
.* ولكن ما نشر ليس جوابا شخصيا..
* هل ينشر المؤتمر الوطني وثائقه في الجرائد، ولحزب الأمة وثائقه الداخلية هل تنشر.. الحزب ينشر للجماهير ما يرى انه يجب ان ينشر ويقول في لياليه السياسية ما يرى ان يقال، أو يصدر ما يريد في بيان، والأسلوب المتبع الآن هو أسلوب جهاز الامن الذي ينشر الوثائق الداخلية التي يحصل عليها من حملات الدهم والتفتيش ليهز ثقة الناس في تأمين الحزب، والحزب اليوم علني وله دار مكتوب في مدخلها بخط كبير جداً «المركز العام للحزب الشيوعي السوداني» وفي معظم المناطق هناك دور للحزب ولا يوجد شيء سري (وما ادس عليك) عندنا وثائق داخلية لا تهم الناس وهي حول تنظيم الحزب وهذه المسائل والناس تهمهم قضايا السياسة العامة وقضايا المعيشة ومواجهة الكوارث، وهذا ما نقوله للناس علنا، ولكن ان تجد جريدة وثيقة داخلية وتنشرها وتتباهى بهذا الموضوع فانا اعتقد ان هذه جريدة مجردة من كل مثل وقيم مهنة الصحافة.
* ولكنكم تتكتمون أكثر من الأحزاب الأخرى؟*
لا.. نحن أكثر حزب عملنا ليالٍ سياسية وندواتٍ في السودان بعد نيفاشا، وأكثر حزب لديه بيانات جماهيرية والآن نصدر الميدان، نحن لا نتكتم وأشياؤنا معروفة لكن عملنا الداخلي هيأتنا الداخلية كيف تعمل وتناقش ماذا هذا لا نقوله للناس ولا نزعجهم به لأنهم يريدون عملنا الجماهيري.
* طيب.. لماذا تتحوطون امنيا إلى درجات بعيدة في عقد مؤتمراتكم؟
* ما لسه البلد فيها قانون الامن الوطني ولسه فيها كل القوانين المقيدة للحريات سارية المفعول ومازالت الاعتقالات مستمرة ليس فقط لمن يعقد مؤتمرا وهناك قانون الأحزاب ونحن لم نسجل بعد ومازلنا حزبا محظورا.
* ولكنكم عملياً تشاركون في البرلمان؟
* نعم نشارك في البرلمان وأنت الآن في دارنا ولكننا حزب غير مسجل، مشاركتنا في البرلمان أو فتح دورنا ناتج توازن قوى وهامش حريات استفدنا منه ومع ذلك نحن حزب محظور قانونا، فبالتالي مؤتمراتنا لابد ان تكون سرية ولا يمكن ان نكشف عضويتنا للأمن، ومن وزع بيانا في عيد العمال في عطبرة تمت محاكمته بشهرين سجن أو 2 مليون غرامة وشهرين حسن سير وسلوك مع وقف التنفيذ، وهناك محاكمة تمت بالحاج يوسف لعدد من الناس وزعوا بيانات وصحفيين حوكموا بموجب المادة 130 من قانون الصحافة والمطبوعات. وهكذا..
* ألا يؤشر هذا في جانب آخر إلى أنكم تستمرأون هذه الأوضاع للمكوث في قيادة الحزب؟* قلت لك في إجابة سابقة ان مؤتمرنا الخامس سينعقد ومتى سينعقد وكيف يجري التحضير له..
* إذا ستستمر القيادة الحالية؟* هذا هو الطبيعي في الحزب الشيوعي أو اي حزب آخر في السودان أو في العالم، ان تستمر القيادة إلى ان يغيرها المؤتمر.
* دعني انتقل معك إلى محور آخر، هل انتم مستعدون إلى الانتخابات المقتربة حثيثا؟*
نحن طرحنا رأينا، وشاورنا مختلف الأحزاب، وعقدنا لقاءات سياسية معها، وحتى التجمع الوطني الديمقراطي ورغم عدم فعاليته إلا انه شارك في موضوع القانون وهناك إجماع على ضرورة عقد الانتخابات في جو حر نزيه ومحايد، ولابد من قوانين تكفل للناس حرية الكلام وإقامة الليالي السياسية والندوات وإجراء الاتصالات، وهذا شرط ومقوم أساسي للانتخابات وإذا انعدم فلن تكون هناك انتخابات حرة ونزيهة.. ولابد من قانون ديمقراطي للانتخابات يتم التوافق عليه بين كل الأحزاب وان تكون على رأس لجان الانتخابات شخصيات مستقلة، وليس كما يحدث في لجنة الإحصاء السكاني التي يرأسها بكري حسن صالح مما يمثل اكبر خرق لنزاهة الانتخابات لأن الإحصاء السكاني معول أساسي من المعولات التي تقسم على أساسها الدوائر، وحين يكون رئيسها مؤتمر وطني يعني ذلك انها ستعمل لصالح المؤتمر الوطني، ولذا نقول ان كل اللجان بما في ذلك اللجان الفرعية للإحصاء يجب ان يكون على رأسها شخصيات قومية مستقلة لان من الممكن ان تحدث «لعبة» كبيرة جدا في الدوائر عن طريق الإحصاء السكاني خصوصا وان البلد بها حروبات كثيرة ومعسكرات لاجئين ونازحين مما يجعل إعادة توزيعهم بحيث تعود دوائر معينة لصالح المؤتمر الوطني أمرا واردا، وفي دارفور اجبر سكان بعض القرى على النزوح إلى معسكرات داخل وخارج السودان وتم إحلال عناصر أخرى بدلا منهم وهذه لعبة انتخابية لصالح المؤتمر الوطني، الشيء الأخير لابد من رقابة دولية وإقليمية على الانتخابات لان أهل المؤتمر الوطني قالوا بعظمة لسانهم أنهم زوروا الانتخابات في أوقات مضت وتاريخ الانتخابات في البلد يؤكد حدوث تزوير للانتخابات سواء كان على مستوى رئاسة الجمهورية أو على مستوى الطلاب
.* أي صيغة تفضلون؟*
نرى ان الأفضل هو المزج بين الدوائر الجغرافية ودوائر القوائم بنسبة 50% لكل، مع تخصيص دوائر للمرأة على الأقل 25%.* هذا يجعلني أيضا أعود بك إلى الاستقبال حيث وجدت إعلانا يدعو الناخبين إلى تسجيل أصواتهم لانتخابات 1986م، وأنت تحدثت الآن عن الإحصاء السكاني، هل مازلتم تعولون على التسجيل والدوائر الانتخابية رغم ان التجارب الديمقراطية أثبتت ان الحزب الشيوعي لا يحصل على أكثر من دائرتين أو ثلاث؟
* نحن حزب سياسي وقلنا في دستورنا أو في مشروع الدستور الجديد اننا حزب انتخابي نلتزم بالتداول الديمقراطي للسلطة عبر صناديق الاقتراع ولكن نحن في نفس الوقت حزب كفاحي ثوري نعتمد النضال في الشارع، وان يكون للجماهير رأيها، وليس لدينا موقف مبدئي من الانتخابات وكل الانتخابات التي جرت في السودان اشتركنا فيها وحكاية نحصل على كم دائرة هذا موضوع التجربة الديمقراطية في تطورها وهو ما يوصلنا في الآخر لنحصل على أغلبية الدوائر، ونحن لسنا ضد الانتخابات ولكن لدينا شروط حول كيف يكون القانون وكيف تتم العملية الانتخابية، وأنا لم اشكك وانما تحدثت عن الأسس التي يجب ان تقوم عليها الانتخابات إذ لا يمكن ان يكون بكري حسن صالح رئيسا للإحصاء السكاني لانه قيادي في المؤتمر الوطني ولكن ان نحصل على كم دائرة فهذا ليس مهما...
«مقاطعة»*... كيف يكون غير مهم وانتم حزب سياسي يسعى للفوز بالدوائر بالأساس؟* أنت تقول دائرتين أو ثلاث، وهذا غير مهم لاننا لا نقول إذا كنا نحصل على دائرتين او ثلاث يعني ان نقاطع الانتخابات فنحن لا نقيس الأمور على هذا الأساس، وانما لان الانتخابات تتيح لنا ان نقول رأينا للناس ونعرض عليهم برنامجنا الانتخابي ونعرف وزننا كم لكي نجود عملنا في الانتخابات التي تليها.
* ألا تقر ان حجمكم أقل بكثير مما تتصورون وذلك استناداً على قول التاريخ والواقع؟
* كلامك هذا لا محل له من الإعراب لأن آخر انتخابات ديمقراطية كانت في 1986م أي قبل 21 سنة وهي مدة كافية لتغيير موازين القوى «معليش» إذا كان الكلام هذا قبل شهر أو شهرين يمكنك ان تقول ان وزنكم معروف.
* أنتم الوحيدون الذين يصرون على وجود التجمع الوطني رغم ان كل حزب فيه يعمل لوحده؟* لا.. لسنا الوحيدين وكل أطراف التجمع لديها الرغبة في تقييم تجربة التجمع، رغم وجود واقع جديد متمثل في ان قيادات الأحزاب موجودة بالداخل، التجمع بصورته القديمة لم يعد مناسبا، ويجب ان تجتمع هيئة القيادة ويتم التحضير لمؤتمر لتقييم تجربته للوصول إلى شكل مبسط للعمل به وفقا للظروف الجديدة، كل الأحزاب تعمل مع وجود التنسيق والعمل المشترك عن طريق سكرتارية بين مكونات التجمع، والتجمع الوطني الديمقراطي بصورته القديمة انتهى والطرح الذي نقدمه عنه الآن للاحتفاظ بالتجمع لأن الناس قد يلجأون إليه مرة أخرى فالظروف متغيرة
.* الآ ن هناك دعوة لتحالف جديد لأحزاب المعارضة على نسق تجربة قوس قزح الكينية لهزيمة المؤتمرالوطني في الانتخابات، كيف تنظر إلى هذه الدعوة؟
.* الآ ن هناك دعوة لتحالف جديد لأحزاب المعارضة على نسق تجربة قوس قزح الكينية لهزيمة المؤتمرالوطني في الانتخابات، كيف تنظر إلى هذه الدعوة؟
* إذا كل قوى المعارضة نسقت فيما بينها وقامت بعمل مشترك فهذا عمل ايجابي وإذا هزمت المؤتمر الوطني سيكون هذا ابتهاجا وفرحةً كبيرة جداً وعيداً لشعب السودان.
No comments:
Post a Comment